حياة المتبرع بعد زراعة الكبد: ما الذي يمكن توقعه وكيفية التعافي

تعتبر جراحة زرع الكبد إجراءً منقذًا لحياة المرضى الذين يعانون من مرض الكبد في المرحلة النهائية أو فشل الكبد الحاد. يشمل الإجراء استبدال عضو المريض بآخر سليم من متبرع متوفى أو حي. في حالة التبرعات الحية، من المثير للاهتمام أن الكبد يجدد نفسه، مما يجعل خيار استخدام زراعة الكبد الجزئية ممكنًا. وكذلك، يسافر العديد من المرضى الروس لإجراء عمليات زراعة الكبد في الهند بسبب البنية التحتية الطبية المتقدمة والجراحين المؤهلين تأهيلا عاليا والإجراءات الفعالة من حيث التكلفة.

التركيز بشكل كبير على المتلقي – جزء مهم آخر من الالتزام بمعلومات المتبرع المطلوبة هو معرفة عملية التعافي من عملية زرع الكبد وربما آثارها طويلة المدى. ينبغي أن يشمل التعرّف على جودة الحياة بعد عملية التبرع بالكبد جوانب التعافي الجسدي والتغييرات النفسية ونمط الحياة، التي يجب على المتبرعين المحتملين مراعاتها. قبل أن يقرر التبرع، يجب عليهم أيضًا أن يفهموا عواقب المتبرع بالكبد. استمر في قراءة هذه المدونة لتعرف المزيد عن جودة الحياة بعد التبرع بالكبد.

ما هي عملية التعافي من المتبرع الحي؟

التعافي من التبرع بالكبد تدريجي،  وقد يختلف حسب الحالة الصحية للشخص. هناك دليل للتوقعات في مراحل مختلفة:

■ بعد أسبوع من العملية 

■ الأسابيع الاثني عشر الأولى

تتطلب الأشهر الثلاثة المقبلة إدارة دقيقة لضمان التعافي الكامل للمتبرع بالكبد. سيلاحظ معظم المتبرعين إرهاقًا وعودة بطيئة لمستويات الطاقة، حيث يتجدد الكبد ويستعيد معظم وظائفه في غضون أسابيع قليلة. كمية كافية من التغذية، بما في ذلك الأحماض الأمينية والفيتامينات، سوف تسهل عملية التعافي. يتم دمج النشاط البدني بشكل متزايد، ولكن دون اتباع نظام رياضي صارم. تُجرى زيارات دورية للمركز للمراقبة الدورية لوظائف الكبد والصحة العامة.

■ السنة الأولى بعد

مع نهاية السنة الأولى، يكون معظم المتبرعين قد تماثلوا للشفاء. وقد تجدد الكبد إلى حوالي 80-90% من حجمه الأصلي. ومن المتوقع أيضًا أن تتلاشى الندبة الجراحية، وكذلك أي شعور متبقٍّ بعدم الراحة. قد يكون هناك أشخاص يحتاجون إلى دعم نفسي بسبب حدوث المزيد من التغيرات العاطفية لدى المتبرعين الأحياء بعد العملية. وقد تستمر آثار متبرع كبد، مثل الانزعاجات الطفيفة في الجهاز الهضمي أو التغيرات الأيضية. ومن المهم أيضًا أن يتبع الشخص أسلوب حياة صحي، بما في ذلك شرب كمية كافية من الماء وتناول وجبات صحية وممارسة الرياضة بانتظام.

■ بعد خمس سنوات

يعد التعافي طويل الأمد أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة العامة. عادةً ما يكون نمط حياة معظم المتبرعين طبيعيًا تمامًا وخاليًا من أي قيود رئيسية. الكبد طبيعي ولا يسبب مشاكل خطيرة للمتبرع أبدًا. ستضمن الفحوصات الدورية صحة ممتازة للكبد والصحة العامة. بالطبع، الصحة النفسية بالغة الأهمية؛ قد يختار بعض المتبرعين الانضمام إلى مجموعات الدعم أو الخضوع للعلاج. يمكن للمتبرعين استئناف جميع أنشطتهم العادية، بما في ذلك الرياضة والسفر.

ماذا يمكنني أن أتوقع بعد التبرع بالكبد؟

جراحة الكبد من متبرع حي لها أهمية كبيرة فيما يتعلق بالعمليات الكبرى، والتعافي منها يستلزم تعديلات جسدية وعاطفية، مع ما يمكن توقعه على النحو التالي:

• الألم وعدم الراحة بعد الجراحة: يعد الألم بعد الجراحة أمرًا شائعًا إلى حد ما ولكنه يتلاشى ببطء مع مرور الوقت وتناول الأدوية.
• تغيرات في الجهاز الهضمي: يعاني بعض المتبرعين من شكاوى هضمية مؤقتة مثل الانتفاخ أو عدم انتظام حركة الأمعاء.
• مستويات الطاقة: على الرغم من أن التعب أمر شائع، إلا أن معظم المتبرعين عادة ما يعودون إلى مستوياتهم الطبيعية بعد بضعة أشهر.
• التأثير العاطفي: قد يشعر المتبرعون بالرضا أو يعانون من القلق أو الاكتئاب الخفيف. الدعم من عائلتك، والاستشارة يمكن أن تكون مفيدة.
• الوزن والنظام الغذائي: الحفاظ على الوزن الصحي أمر مهم لأن عملية التمثيل الغذائي قد تتغير قليلاً بعد العملية.
• النشاط البدني: يُنصح بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مع اقتراب مرحلة التعافي من نهايتها؛ ومع ذلك، لا ينبغي استئناف التمارين الثقيلة إلا بعد الحصول على تصريح طبي.

كيف نتعامل مع التأثير العاطفي والنفسي بعد التبرع بالكبد؟

يمكن أن يؤدي التبرع بالكبد كعمل غير أناني إلى تحقيق أقصى قدر من الرضا ولكن له أيضًا عواقب عاطفية ونفسية. سيشعر بعض المتبرعين بالرضا التام لإنقاذهم الأرواح، بينما يُعاني آخرون من القلق والتوتر، أو حتى الاكتئاب الخفيف، بعد الخضوع للجراحة. وهناك بعض الأعراض العاطفية التي تؤثر على نوعية الحياة بعد زراعة الكبد وطرق التعامل معها:

• الأعراض العاطفية الشائعة: قد يكون لدى بعض هؤلاء المتبرعين مشاعر حزن معينة أو مخاوف أو حتى قلق بشأن حالتهم الصحية.
• آليات التكيف: إن الانضمام إلى مجموعات الدعم أو العلاج والتحدث مع العائلة والأصدقاء يساهم بشكل كبير في مساعدتهم.
• الرفاهية على المدى الطويل: إن الوعي التام واللياقة البدنية والحصول على حياة اجتماعية متوازنة كلها عوامل تساهم في الحفاظ على صحة عاطفية ممتازة.

كم من الوقت يستغرق الكبد للتجديد بعد التبرع؟

واحدة من الخصائص الفريدة للكبد هي قدرته على التجدد، حيث يحدث تجديد للأنسجة الكبدية المتبقية بعد التبرع حتى تصل إلى حجمها الطبيعي.

• خلال 7 أيام: يتجدد الكبد بعد العملية بفترة وجيزة للسماح باستعادة وظيفته.
• - بعد 6 أسابيع: يتجدد معظم الكبد بحوالي 60-70% من حجم الكبد الأصلي.
• بحلول الشهر الثالث: يصل الكبد إلى حجمه الطبيعي بنسبة 80 إلى 90%.
• بحلول عام واحد: يتجديد الكبد بالكامل تقريبًا، مما يسمح له بالعمل بشكل طبيعي تقريبًا.

الكبد قادر على تجديد نفسه ذاتيًا. وكذلك، هناك حاجة إلى اتباع أسلوب حياة صحي حتى يحدث التجديد. احرص على التغذية الجيدة وشرب كميات كافية من الماء، واحرص على إجراء فحوصات دورية، فهي ضرورية للتعافي الناجح والحصول على فوائد صحية طويلة الأمد.

خلاصة القول: كيف هي حياة الباب بعد عملية التبرع بالكبد؟

تشمل حياة المتبرع بعد التبرع بالكبد تدخلاً مُخططاً له بعناية فيما يتعلق بالصراعات الجسدية والنفسية التي تلي التبرع. وبينما يُنقذ المتبرعون حياةً، يجب عليهم أيضاً أن يكونوا على دراية بصحتهم. على الرغم من أن عواقب المتبرع بالكبد تكون خفيفة عمومًا، إلا أنه من المهم التعامل معها بالمعرفة والبصيرة. يتجدد الكبد بعد بضعة أشهر، ويمكن لمعظم المتبرعين العودة إلى أنشطتهم اليومية المعتادة في غضون عام. سيتمكن المتبرع المحتمل بالكبد من فهم رحلة التبرع على المدى الطويل، مما يساعده على اتخاذ قرار واعٍ وواثق. ومن خلال الرعاية الطبية الممتازة وتعديل نمط الحياة، يمكن للمتبرعين الأحياء بالكبد أن يعيشوا حياة صحية وإيجابية. إذا كنت تبحث عن أفضل دولة لإجراء عملية زراعة الكبد، فإن الهند تُعتبر من الدول الرائدة، بأسعارها المعقولة، وجراحي زراعة الكبد الخبراء، ومستشفياتها المعتمدة دولياً. ليست عملية زراعة الكبد في الهند أرخص فقد، ولكنها أيضًا ذات جودة عالية حقًا مع معدلات نجاح عالية.